إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
  

238 ـ جيمس كوك

Cook, James

(1728 - 1779م)

ملاّح ومستكشف بريطانيُ. يعدّ أحد أشهر الملاحين في التاريخ.
ولد كوك في عام 1728م. في قرية مارتون الصغيرة في إقليم يوركشاير في إنجلترا. وكان ثاني سبعة أطفال لفلاح اسكتلنديّ. وبعد تعليم ابتدائي قصير، أصبح كوك مساعداً لبقّال، ثم بائع خردوات. وفي سنة 1746م تدرّب تدريباً مهنياً. وفي سنة 1755م- بينما كانت بريطانيا تعد عدّتها للحرب- تطوّع جيمس كوك ليعمل بحاراً عادياً في البحرية البريطانية، وأظهر مهارة كبيرة في مسح نهر سانت لورنس، ورسم خريطة له. وقد أدّى ذلك العمل دوراً مهماً في استيلاء الجنرال جيمس وولف على ( كوبيك )، كما لفت انتباه قيادة القوات البحرية له.
وقد نشرت جمعية لندن الملكية تقريره عن كسوف الشمس وخسوف القمر.
قاد كوك ثلاث بعثات علمية إلى نصف الكرة الجنوبي، فوفق إلى اكتشافات مهمة في استراليا، ونيوزلندا، وجزر المحيط الهادي. وكان أوّل من دخل الدائرة القطبية الجنوبية.
الرحلة الأولى ( 1768 - 1771م ): كانت الجمعية الملكية تعدّ ترتيبات واسعة لمراقبة كوكب الزهرة عبر واجهة الشمس. فقاد كوك سفينة تحمل بعثة علمية إلى تاهيتي. وكانت هذه الرحلة إلى البحار الجنوبية هي بداية مهنته مكتشفاً. وفي أكتوبر 1769م، وصلت البعثة إلى نيوزلندا، وفي 20 إبريل 1770م وصلت البعثة إلى ما يعرف الآن بفكتوريا ونيو ساوث ويلز. وفي 29 إبريل نزل كوك في بوتاني باي. وفي 7 مايو واصلت الرحلة تقدمها في اتجاه الشمال لاكتشاف الأرض الجديدة، وبعد رسم الخرائط ووضع العلم البريطاني، أطلق عليها كوك اسم نيو ساوث ويلز، ثم بدأ رحلته عائداً إلى بريطانيا ووصل في يوليه عام 1771م.
كانت إنجازات كوك خلال هذه الرحلة متنوعة، فبجانب نقل البعثة العلمية إلى هايتي، وفق كوك في رسم خرائط دقيقة لسواحل نيوزلندا واستراليا الشرقية، كما أثبت أن استراليا وغينيا الجديدة منفصلتان. كما أن إبحاره في المحيط الهادئ الجنوبي آثار الشكوك حول وجود قارة جنوبية كبيرة.
الرحلة الثانية ( 1772 ـ 1775م ): كان الغرض من هذه الرحلة التأكد من وجود قارة جنوبية. بدأت الرحلة في يوليه 1772م بعد أن رُقي كوك إلى رتبة قائد. وقد رافقته سفينة أخرى بقيادة الكابتن توبياز، رست السفينتان في مدينة الكاب، ثم أبحرتا نحو الجنوب. وأدّى الطقس السيئ إلى افتراقهما، لتلتقيا بعد ذلك في نيوزلندا. وفي 10 أكتوبر 1774م رسا كوك في جزيرة نورفوك التي لم تكن آنذاك مأهولة بالسكان. ورجع كوك إلى إنجلترا عام 1775م عن طريق الكاب، واستقبله الملك بحفاوة ورقاه إلى رتبة كابتن.
الرحلة الثالثة ( 1776 ـ 1779م ): بدأ كوك رحلته الثالثة في 12 يوليه عام 1776م ومعه سفينة أخرى بقيادة تشارلز كلارك. وكان الغرض من الرحلة البحث عن طريق في بحر الشمال عرب القطب الشمالي، من المحيط الهادئ إلى المحيط الأطلسيّ. وفي يناير 1777م وصلت السفينتان إلى خليج أدفينشور بعد المرور برأس الرجاء الصالح ثم أبحرتا من هناك إلى نيوزلندا ومنها إلى تاهيتي.
وفي يناير 1778م وصل كوك إلى جزر هاواي ومن هناك أبحر طول ساحل أمريكا. وقد واصل رحلته إلى أن أوقفته الثلوج. وقرر كوك قضاء الشتاء في هاواي.
وفي 14 فبراير 1779م قُتل كوك في هاواي.